3abass عضو مميز
نشاطي : المهنة : المزاج : الدولة : عدد المساهمات : 244 نقاطي : 533 تاريخ التسجيل : 19/11/2009 العمر : 32 التصنيفات : سياسة.فلسفة.مواقع انترنت.مطالعة
| موضوع: قصة فلسطين والأربعون حرامي في نكبة 1948 2009-12-14, 10:35 | |
| قصة فلسطين والأربعون حرامي في نكبة 1948 كان يا ما كان في حاضر العصر والزمان، ومنذ مائة عام ونيف والى الآن، شعب بسيط ورائع اسمه الشعب العربي الفلسطيني، كان هذا الشعب يقطن بقعة رائعة بتنوعها الجغرافي والثقافي والانساني، بلاد تبدأ في البحر وتنتهي في الصحراء، أرض يها الوديان والأنهر والسهول والجبال والتلال، وطن للخضرة والصحراء، للثلوج والجفاف، مهد للحضارات والأديان، وطن للتعالي في قمم الجرمق، ووطن لأخفض بقع الأرض في شطآن البحر الميت، وطن قيل أنه يصلح للنسيان أو للذاكرة، ... ذاكرة لا يمكن أن ينساها أحد! وفي مكان آخر من العالم، في أكناف البرد الأوروبي الامبريالي وطغيان الحضارات، ولدت الفكرة التي تحولت فيما بعد إلى نكبة، نكبة فتقت أشلاء الشعب الواحد وبعثرته في أرجاء المعمورة، ولدت الصهيونية في بيئة حضارية مريضة، تغذيها موجة الأيديولوجيات التي حاولت أن تفسر العالم بنظريات مختلفة كما حاولت تفسير اسرار العلوم، وتماما كما في العلوم ولدت وطبقت وسقطت نظريات عديدة منها النازية والفاشية والشيوعية. مجموعة من اليهود الأوروبيين طرحت فكرة انشاء وطن قومي لليهود، وبعد أن تمعنت هذه المجموعة التي قادها فيما بعد هرتسل في الوطن الذي من المفترض أن تقوم عليه دولة اليهود العتيدة وجد هرتسل ومن أزره أن فلسطين العربية، هي الأنسب لانشاء دولة اليهود لأسباب عديدة من وجة نظرهم: أولا أنها أرض الميعاد التي وعد الله اليهود فيها والتي اقام اليهود عليها دويلات في عهود غابرة من الزمن تعود الى ما قبل التاريخ الميلادي، وثانيا أن فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، علما بأنه في مدينة حيفا العربية وحدها كانت تصدر أكثر من أربعين صحيفة ومجلة قبل عام 1948 على هذه الأرض ولأبناء هذه الأرض التي ادعوا أنها بلا شعب. وهكذا وعبر أكثر من مائة عام من التخطيط والتطبيق بدأ الصهاينة بحشد الحشود وعد العدة، وبالتعاون والتآمر من المستعمر البريطاني فيما بعد وبصمت أكثر من أربعين حرامي من العالم والمنطقة، وفي ظل ضعف الدولة العثمانية من قبل بدأت الجماعات الصهيونية بجلب مجموعات من اليهود التي قامت بشراء قليل من الأراضي من اصحابها الفلسطينين والقسم الأكبر من ملاكي الأراضي العرب من لبنان وسوريا، الأمر الذي كان يعتبر "مقبولا"، ولم يعتبر محاولة لاغتصاب وطن، فقامت هذه المجموعات ببناء مستعمرات ومستوطنات زراعية في فلسطين واشتغلت بالتجارة مع السكان المحليين ومع التجار العرب من الدول العربية المجاورة، دون أن يعتبر الأمر خيانة وطنية لأن أبناء هذه الأرض لم يكونوا على يقين بما يتم التخطيط له، خاصة وأن دولة الخلافة العثمانية كانت حاضرة في ذلك الوقت. ومع تسلم الانجليز السلطة في فلسطين، بعد انهيار الخلافة العثمانية التركية، بدأت العصابات اليهودية باظهار نيتها الحقيقية وبدأت بتكثيف تجهيزاتها العسكرية وتحولت العديد من المجموعات الى مجموعات ارهابية متمردة لدرجة أن المندوب السامي طلب للعدالة بعضا من قيادات هذه العصابات وعلى رأسهم من أصبح لاحقا رئيس وزراء اسرائيل مناحيم بيغن كونه ارهابيا. ومع تجلي الرغية الصهيونية باغتصاب فلسطين بدأت حركات التحرر والثوار بالغليان في اطارات محلية ضيقة ومتواضعة الامكانيات نسبة إلى العصابات اليهودية القادمة من أوروبا الصاعدة إلى مقدمة الصناعات العالمية التكنولوجية والعسكرية، حيث قاموا ببناء ترسانة عسكرية حديثة نسبة الى ذلك العصر وتسلحوا بأحدث الأسلحة... وانطلقت الثورة الفلسطينية التي قادها الشيخ عز الدين القسام بمساندة قيادات محلية من كافة ارجاء فلسطين، وعلى الرغم من صدق وعزيمة الثوار الا أن نيران الثورة أخمدت بفعل القوة العسكرية والسياسية اليهودية ونظام المندوب السامي الانجليزي. تصدى الفلاح الفلسطيني الأصيل لأحدث الأسلحة الأوروبية بصدره العاري، كان وحيدا لا يسانده أحد غير حبه لتراب وطنه وقرارات يتيمة لا جدوى فيها من قبل الدول العربية "لانقاذ فلسطين" .
وفي الساعة الرابعة بعد الظهر من 14 مايو 1948 أعلن المجلس اليهودي الصهيوني في تل أبيب أن قيام دولة إسرائيل سيصبح ساري المفعول في منتصف اليل، مع دخول قرار الانجليز بانهاء الانتداب لفلسطين حيز التنفيذ ... تآمر من تأمر وهم في الواقع أكثر من 40 حرامي ، ووعد من وعد وتحالف من تحالف وسقطت فلسطين من خلال قرار التقسيم القاضي بانشاء دولة يهودية الى جانب دولة عربية فلسطينية لم تقم حتى يومنا هذا ... وكما هو متوقع فان قرار اقامة دولة اسرائيل قوبل بالرفض من قبل الفلسطينيين، وكان ثمن هذا الرفض ابشع واقذر عملية تهجير عرفها التاريخ، بقوة البنادق والآليات العسكرية الحديثة، ووقعت مجازر عديدة منها، وفقط منها، مجزرة دير ياسين، وبالاضافة للمجازر اهتم الصهاينة بنشر الذعر الأمر الذي حدا بمئات آلاف الفلسطينين الى الفرار خوفا من المصير الذي سيكون بانتظارهم فيما لو لزموا بيوتهم.
قافلات من القرويين البسطاء وسكان مدن فلسطين الكبرى انتشرت في طرقات فلسطين هاربين إلى أي بقعة آمنة، تاركين بيوتهم وأحلامهم ومزروعاتهم ومكتباتهم، وحاملين مفاتيح بيوتهم أملا بالعودة بعد يوم أو يومين، حين يهدأ الحال... ولما يهدأ بعد. هكذا تحول الشعب الفلسطيني من شعب واحد في وطن واحد إلى شعب واحد في مئات الأوطان، الجزء الأكبر منه أصبح من سكان مصر والأردن حيث تم ضم غزة لمصر والضفة الى الأردن حتى موعد نكسة عام 1967 حيث احتلت اسرائيل هذه الأجزاء. القسم الثاني هم فلسطينيو عام 1948 الذين اصبحوا من مواطني دولة اسرائيل، القسم الثالث هم اللاجئون للدول العربية الذين خصوصا لبنان تم تسكينهم في مخيمات خاصة في ظروف يرثى لها، أما الجزء ألأخير فهم فلسطينيو العالم الذين انتشروا عبر القارات، في أوروبا وأمريكا واستراليا وغيرها من أرجاء المعمورة ... هذا هو الجرح الفلسطيني الذي لا ينتهي ... هنالك الكثير مما يقال ... هل تريدون أن نحكي أم ننام ؟ | |
|
abo fathi مشرف عـام
نشاطي : المهنة : المزاج : الدولة : عدد المساهمات : 222 نقاطي : 393 تاريخ التسجيل : 19/11/2009 العمر : 31 التصنيفات : المطالعة و المطالعة
| موضوع: رد: قصة فلسطين والأربعون حرامي في نكبة 1948 2010-01-02, 17:10 | |
| | |
|