ثانوية مولاي اسماعيل التأهيلية
اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة
. للتسجيل الرجاء اضغط
ثانوية مولاي اسماعيل التأهيلية
اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة
. للتسجيل الرجاء اضغط
ثانوية مولاي اسماعيل التأهيلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثانوية مولاي اسماعيل التأهيلية

موقع تلاميذ ثانوية مولاي اسماعيل التأهيلية - قلعة السراغنة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دروس في التاريخ أولى باكالوريا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
3abass
عضو مميز
عضو مميز
3abass


نشاطي :
دروس في التاريخ أولى باكالوريا Left_bar_bleue100 / 100100 / 100دروس في التاريخ أولى باكالوريا Right_bar_bleue

المهنة : دروس في التاريخ أولى باكالوريا Readin10
المزاج : دروس في التاريخ أولى باكالوريا Qatary25
الدولة : دروس في التاريخ أولى باكالوريا Caaune10
ذكر
عدد المساهمات : 244
نقاطي : 533
تاريخ التسجيل : 19/11/2009
العمر : 32
التصنيفات : سياسة.فلسفة.مواقع انترنت.مطالعة

دروس في التاريخ أولى باكالوريا Empty
مُساهمةموضوع: دروس في التاريخ أولى باكالوريا   دروس في التاريخ أولى باكالوريا Icon_minitime2009-11-22, 05:49

الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن التاسع عشر ومحاولات الإصلاح

مقدمة: عرف المغرب ضغوطا استعمارية مختلفة ؛عسكرية واقتصادية ودبلوماسية وذلك من أجل انتزاع أجزاء من ترابه وغزو سوقه الداخلية. ذلك ما دفع المخزن المغربي إلى القيام بمحاولات إصلاحية لتفادي السيطرة الأجنبية

خـضــع المــغرب لضــغوط استـعـمـاريـة مخــتــلــفـة.

): الضغوط العسكرية
تمثلت في التدخل العسكري الفرنسي والاسباني في المغرب؛ فنتيجة لمساعدة المغرب للمقاومة الجزائرية، تدخلت فرنسا بأسطولها وقصفت مدينة طنجة في 6 غشت 1844، ثم مدينة الصويرة في11 غشت. وفي 14 غشت وقعت معركة إيسلي التي انهزم فيها المغرب وانكشف ضعفه، ووقع على معاهدة الصلح ( لالة مغنية 1845) التي تركت الحدود مبهمة بين المغرب وفرنسا بالجزائر. وقد تعمدت فرنسا ذلك لتتمكن فيما بعد من التوغل بالمغرب. وفي1848 إحتلت إسبانيا الجزر الجعفرية ووسعت نفوذها انطلاقا من سبتة ومليلية، مما أدى إلى معركة تطوان(1859-1860) حيث تم احتلال مدينة تطوان في 6 فبراير1860. وأبرم المغرب صلحا مع إسبانيا يوم26 أبريل من نفس السنة، وفق شروط قاسية كالموافقة على توسيع حدود سبتة ومليلية وغرامة مالية(100 مليون بسيطة=20 مليون ريال). وسبب ذلك في إفراغ حزينة المغرب وتنازله عن 50% من مداخيله الجمركية لصالح إسبانيا. والتجأ إلى الاقتراض من إنجلترا مقابل التنازل لها عن 25% من رسومه الجمركية، وبذلك أصبحت مداخيل المغرب الجمركية تحت مراقبة الأجانب.
2 ): الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية:
نهج المغرب سياسة الاحتراز من أوربا إلى منتصف القرن 19 باتخاذ إجراءات تقلص من التعامل مع الأوربيين. لكن الدول الأوربية عملت على إخراج المغرب من عزلته وذلك بتدخلها العسكري، ثم بالحصول على الامتيازات عن طريق الاتفاقيات المبرمة. وتحت الضغط والتهديد العسكري، اضطر المخزن إلى مراجعة سياسته التجارية مع أوربا. وأبرم المغرب في عهد المولى عبد الرحمان في 9 يناير 1856 اتفاقية تجارية مع ابريطانيا، حصلت بموجبها على امتيازات هامة كحق التجارة والتملك والتنقل داخل المغرب، وتخفيض الضرائب على الواردات إلى 10% نقدا، ومنح الحماية الفردية للمغاربة. وحصلت إسبانيا على نفس الامتيازات بعد اتفاقية 1861 وفرنسا بعد إتفاقية 1863. وأصبحت الأسواق المغربية مفتوحة أمام المنتجات الأوربية مما أدى إلى تدهور اقتصاد المغرب وتضرر الحرفيين بسبب المنافسة، وارتفاع أسعار المواد الأولية نتيحة تصديرها إلى أوربا. واضطر المخزن إلى إحداث ضرائب جديدة (المكوس) فقامت ثورات وتمردات في الأوساط الحضرية والقروية. ومكنت الحماية الفردية مجموعة من المغاربة المحميين( يهود ومسلمين ) من الخروج عن السلطة المحلية حيث يتمتعون بحقوقهم كمغاربة وليست عليهم واجبات مخزنية. وجمعوا ثروات هامة وظفوها في التجارة والمضاربات العقارية والقروض بفوائد مرتفعة، وفي شراء الأراضي الفلاحية. وأصبحوا وسيلة للتوغل الاستعماري وإضعاف السلطة المركزية حيث شملت الحماية الفردية موظفي المخزن وشيوخ الزوايا مثل (الوزاني) والعمال والقواد، بل حتى وزيرالحربية( المنبهي ) في بداية القرن 20. واستفاد اليهود المغاربة من هذه الوضعية وتجنسوا بجنسيات أجنبية، وساهموا في الأزمة الداخلية.
قــام المـغرب بمحاولات إصـلاحية لمـواجـهـة الضـغوط الأجـنـبـيـة.
1 ): الاصلاحات الادارية والجبائية والنـقدية:
تم إصلاح الادارة المركزية بتحديد إختصاصات كل وزير. وأصبحت مهمة الصدر الأعظم تقتصر على السهر على الشؤون الداخلية والمراسلات الرسمية بين الادارة المركزية والعمال والباشوات والقواد. وتم تعيين أمين الأمناء ومهمته السهر على جباية الضرائب وتنظيم مختلف الشؤون المالية. وعلى المستوى الجهوي تم الحد من نفوذ القواد الكبار بتقسيم مناطق نفوذهم إلى قيادات صغرى. كما تم التقليص من نفوذ الزوايا المتعاملة مع الأوربيين. وتم تعميم نظام الأجور على موظفي المخزن مركزيا وجهويا حيث أصبحت رواتبهم قارة. وذلك تجنبا للنهب والتلاعب في مداخيل الدولة وحتى يتمكن المخزن من تسديد القروض الأجنبية. لكن التقلبات الاقتصادية المرتبطة بالجفاف والأزمات الدورية وتدهور قيمة العملة المغربية ورواج النقود المزورة، دفع المخزن إلى سك عملة فضية جديدة في عهد الحسن الأول سميت بالريال الحسني. وحاول المخزن الزيادة في مداخيل الدولة فأحدث ضريبة المكوس على الأسواق وأبواب المدن. وزاد في قيمة الرسوم الجمركية، مما أدى إلى قيام ثورات أشهرها ثورة الدباغين بفاس 1873.
2 ): الاصلاحات العسكرية:
اعتمد المغرب في إصلاحاته العسكرية على الأوربيين الذين كانوا يفكرون ويخططون لاحتلاله؛ ففي عهد الحسن الأول (1873 ـ 1894) تم إرسال بعثات طلابية إلى الأكاديميات الأوربية لتكوين ضباط مغاربة وتدريبهم على الأسلحة الحديثة. وبلغ عدد الضباط المغاربة المتخرجين من أوربا 180 ضابط سنة 1880. كما استعان الحسن الأول بضباط وخبراء فرنسيين وأنجليز قصد تدريب الجيش المغربي. وقام بإنشاء معامل لإنتاج الأسلحة في فاس ومراكش. واقتنى أسلحة من أوربا ومراكب حربية لحراسة السواحل المغربية ولمنع تجارة التهريب. وكلفت هذه الاصلاحات نفقات باهضة أثرت على ميزانية الدولة حيث عرف الميزان التجاري المغربي عجزا كبيرا وصل إلى 14 مليون فرنك فرنسي.
3 ): محاولة الحد من خطر الحماية الفردية:
تفاقم خطر الحماية الفردية وأصبح يهدد سيادة المخزن وماليته. ودعا الحسن الأول الدول الأوربية إلى تقنينها، فانعقد مؤتمر مدريد 1880، حققت من خلاله الدول الأجنبية مكاسب جديدة؛ حيث تمسكت بالامتيازات التي تخولها لها اتفاقياتها السابقة مع المغرب مثل الحق في امتلاك العقارات والأراضي وإبقاء الحماية الفردية. ومارست ضغوطا على المغرب للحصول على امتيازات جديدة، لكن الحسن الأول عارضها معتمدا على اقتراحات العلماء والأمناء و كبار التجار. وبذلك تأزمت أوضاع المغرب على جميع المستويات.
خاتمة : تعددت أشكال الضغوط الأجنبية على المغرب وتنوعت أساليب التوغل الاستعماري داخله، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الداخلية. وفكر المخزن في القيام بعدة إصلاحات خلال النصف الثاني من القرن 19. لكن أطماع الدول الاستعمارية بالإضافة إلى العوامل الداخلية، أفشلت سياسة الاصلاحات.

الحرب العالمية الثانية( 1939 ـ 1945 ):أســبابها ومراحلـها
مقدمة: تعد نتائج الحرب العالمية الأولى وأزمة 1929 الاقتصادية أسبابا غير مباشرة لاندلاع الحرب العلمية الثانية، حيث ساهمت في قيام الأنظمة الديكتاتورية التي نهجت سياسة التوسع، مما أدى إلى التحالفات، فتشكلت دول المحور ودول الحلفاء. واندلعت الحرب في 1939، وبدأت بانتصارات سريعة لدول المحور، لكنها انتهت بانهزامها سنة 1945.
أدت مخلفات أزمة 1929 وتوسعات الأنظمة الديكتاتورية إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية.
أدت مخلفات أزمة 1929 الاقتصادية إلى تخلي الدول الرأسمالية عن مبدأ التبادل الحر، ونهجت سياسة الحماية الجمركية. وبعد فشل المؤتمر الجمركي 1932 ومؤتمر لندن 1933، في حل المشاكل الاقتصادية، اصبحت الدول الرأسمالية تنقسم إلى: دول غنية لها 80% من احتياطي العالم من الذهب وتملك المستعمرات. ودول أخرى تملك فقط 5% من احتياطي الذهب وتفتقر إلى المستعمرات وهي الدول الديكتاتورية ( ألمانيا، إيطاليا، اليابان ). لذلك نهجت سياسة التوسع للحصول على المستعمرات والخروج من الأزمة.
1 ) التوسع الياباني في الشرق الأقصى والمحيط الهادي:
اتبعت اليابان في ظل الحكم العسكري سياسة التوسع للخروج من الأزمة. وبدأت باحتلال منشوريا في 1931 والتي تحتل فيها منطقة السكة الحديدية منذ 1905. وأعلنت استقلال منشورا في 1932 تحت إسم ماندشوكو، واحتلت مدينة شنغهاي. وفي 1933 انسحبت من عصبة الأمم واحتلت جيهول الصيني، ثم توغل جيشها في إقليم هوبي في 1935. ولم تجد اليابان أية مواجهة من حكومة تشان كاي شيك، بسب الانشغال بالصراع مع الشيوعيين الذين نظموا بقيادة ماو تسي تونغ، المسيرة الطويلة ما بين شهري أكتوبر 1934 ـ 1935، واسسوا قاعدة جديدة بإقليم شين سي. واستمر التوسع الياباني داخل الصين، ووقفت إيطاليا الفاشية وألمانيا النازية إلى جانب اليابان، مما شجعه على التوسع في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي حتى اصطدم بمصالح الولايات المتحدة سنة 1941، والتي تدخلت لمواجهته.
2 ) توسع الديكتاتوريات الأوربية:
أ ) التوسع النازي:
انسحبت ألمانيا من عصبة الأمم في 1933. وبدأت تتخلص من شروط معاهدة فرساي وتنفذ برامجها العسكرية ( التسلح وإعادة الخدمة العسكرية )والتوسعية ( محاولة ضم النمسا). وواجهتها إيطاليا بعقد مؤتمر ستريسا stresa 1935 مع فرنسا وابريطانيا، لمعارضة التوسع الألماني، حيث لم يحصل بعد التقارب بين الديكتاتوريتين. لكن هتلر احتل منطقة الراين في7 مارس 1936 واعاد تسليحها. وعقد حلفا مع اليابان في 25 نونبر 1936 ضد الاتحاد السوفياتي.
ب ) التوسع الإيطالي:
اتجه الحكم الفاشي إلى التوسع في الحبشة، التي كانت العضو الإفريقي الوحيد في عصبة الأمم. واتخذت العصبة عقوبات ضد إيطاليا، والتي انسحبت منها في 1937، وبذلك انهارت جبهة ستريسا. وبدأ التقارب الألماني الإيطالي عندما اندلعت الحرب الأهلية الإسبانية سنة 1936. وتم عقد محور روما ـ برلين في أكتوبر 1936، ثم انضمت إيطاليا إلى التحالف الألماني الياباني في يناير 1937، فتشكل حلف طوكيو روما برلين.
3 ) اندلعت الحرب نتيجة استمرار سياسة التوسع:
قامت ألمانيا بضم النمسا في 1938 لكونها تضم الجنس الآري، وذلك عن طريق التهديدات العسكرية. ونظم استفتاء في 10 أبريل ، كانت نتيجته لصالح الانضمام إلى المانيا، الذي عرف بالأنشلوس. وبعد ذلك توجه اهتمام ألمانيا إلى احتلال تشيكوسلوفاكيا التي تضم أقلية ألمانية بإقليم السوديت. واحتله هتلر في 1938. واعترفت له بذلك إيطاليا وفرنسا وابريطانيا في مؤتمر ميونيخ 29 ـ 30 شتنبر 1938، مما شجعه على الاستمرار في احتلال تشيكوسلوفاكيا في مارس 1939. ونهجت إيطاليا نفس السياسة حيث احتلت ألبانيا في 7 أبريل 1939. وعقدت الدولتان حلف الصلب في ماي 1939.
ودفعت هذه الأحداث فرنسا وابريطانيا إلى إعادة النظر في سياستهما الخارجية، فعقدت ابريطانيا حلفا مع بولونيا في 25 غشت 1939. وحاولت مع فرنسا استمالة الاتحاد السوفياتي على جانبهما. لكن هتلر عقد معه معاهدة عدم الاعتداء في 23 غشت 1939، وبدا بغزو بولونيا في فاتح شتنبر 1939، فأعلنت ابريطانيا الحرب على ألمانيا في اليوم الثالث، ثم بعدها فرنسا. وتوسعت الحرب لتصبح عالمية، واستمرت في اوربا إلى 8 ماي 1945 وإلى غشت في الشرق الأقصى.
مرت الحرب العالمي الثانية بثلاث مراحل وانتهت بانتصار الحلفاء.
1 ) المرحلة الأولى(1939 ـ 1941):
تميزت بانتصارات سريعة لدول المحور حيث انتصرت ألمانيا في بولونيا واحتلت الدانمارك والنرويج وهاجمت هولندا وبلجيكا. واحتلت بمساعدة إيطاليا3/2 الأراضي الفرنسية، وسقطت باريس في يد النازية في يونيو 1940، مما دفع الحكومة الفرنسية برئاسة الماريشال بيتان petain إلى عقد هدنة مع ألمانيا تحتل بموجبها 4/3 التراب الفرنسي.
واستهدف الطيران الألماني ابريطانيا، لكنه أمام صمودها، اتبعت ألمانيا حرب الغواصات لعزل ابريطانيا عن مستعمراتها ومحاصرتها اقتصاديا. وفي الجنوب احتلت ألمانيا يوغسلافيا واليونان وجزيرة كريتن فأصبحت تراقب البحر البيض المتوسط وشمال إفريقيا. وفي 1941 تدخلت إيطاليا بمساعدة ألمانيا في مصر لمحاولة احتلال قناة السويس، مما أدى إلى التقارب الإنجليزي الأمريكي وتوقيع ميثاق الأطلسي في غشت 1941. وفي نفس السنة نقضت ألمانيا معاهدة عدم الاعتداء التي أبرمتها مع الاتحاد السوفياتي، فسيطرت على المناطق الغربية منه إلى حدود لينينغراد وموسكو وستالينغراد. وعملت ألمانيا على تكثيف استغلالها لثروات المناطق المحتلة، الطبيعية منها والبشرية.
2 ) المرحلة الثانية (1941 ـ 1943):
تميزت باتساع رقعة الحرب وتوازن القوة.
استمرت اليابان في توسعاتها بالمحيط الهادي على حساب المستعمرات الأوربية، مستغلة انشغال الدول الأوربية في مواجهة النازية. واصطدمت بالولايات المتحدة عندما دمرت قاعدة بيرل هاربور الأمريكية بجزر هاواي في دجنبر 1941. وبذلك دخلت الولايات المتحدة الحرب إلى جانب الحلفاء، فتغير ميزان القوة لصالحها، خاصة وان الاتحاد السوفياتي بدأ يحقق انطلاقا من 1942 انتصاراته الأولى على النازية.
3 ) المرحلة الثالثة (1943 ـ1945):
تميزت بتراجع دول المحور وانهزامها.
أحرزت القوات الأمريكية انتصارات على اليابان في المحيط الهادي منذ 1943. ونزلت قوات أمريكية بشمال إفريقيا في 1942 لحماية مستعمرات الحلفاء. وتوغلت مع الجيوش الفرنسية والانجليزية في 1943 من جنوب إيطاليا انطلاقا من صقلية، وذلك بعد تمكنها من تحرير ليبيا من القوات الفاشية والنازية. وفي 1944 سيطرت قوات الحلفاء على العاصمة روما، ثم توجهت شمالا لمحاصرة ألمانيا. كما نزلت قوات أمريكية في نورماندي لتدعيم القوات الفلرنسية، فتم تحرير الأراضي الفرنسية والبلجيكية. وتوغلت قوات الحلفاء في المانيا إلى أن التقت بالقوات السوفياتية، التي حررت أراضيها وأراضي أوربا الشرقية، في برلين في ماي 1945. وبذلك انتهت الحرب في أوربا.
أما في الشرق الأقصى، فأمام صمود الجيش الياباني رغم تراجعه، ولوضع حد للحرب، أمر الرئيس الأمريكي ترومان باستعمال القنابل الذرية ضد اليابان. وأطلقت القنبلة الأولى على مدينة هيروشيما في 6 غشت 1945 والثانية على مدينة نكازاكي يوم 9 غشت من نفس السنة، مما دفع اليابان إلى الاستسلام. وبذلك انتهت الحرب العالمية الثانية.
خاتمة: قامت الحرب العالمية الثانية نتيجة لمخلفات الحرب العالمية الأولى وأزمة 1929 الاقتصادية. وخلفت خسائر بشرية ومادية هائلة. وسببت في تحولات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبرى أثرت على العلاقات الدولية فيما بعد الحرب

الحرب العالمية الأولى: 1914-1918
مقدمة: عرف العالم في مطلع القرن العشرين حربا كبرى، اندلعت في أوربا واتسع مجالها لتصبح عالمية وتمثلت أسبابها في تعارض المصالح الاقتصادية والاستعمارية للدول الأوربية، والسباق نحو التسلح وظهور التحالفات العسكرية .وشكلت حادثة مقتل ولي عهد النمسا سببا مباشرا لاندلاع الحرب في 1914. وامتدت عبر مراحل إلى سنة1918، وكانت لها نتائج هامة ومتعددة
كانـت أســباب الـحرب العـالـمـية الأولى متـعددة ومعــقدة.
نتج عن التحولات الاقتصادية التي عرفتها أوربا خلال القرن 19، تزايد الحاجة إلى الأسواق والمواد الأولية. ونهجت الدول الأوربية سياسة الحماية الجمركية، فامتدت المنافسة إلى البحث عن منافذ جديدة عن طريق التوسع الإمبريالي واكتساب المستعمرات، خاصة وأن أغلب المستعمرات كانت تقتسمها فرنسا وابريطانيا، ممادفع إلى السباق نحو التسلح والتحالفات العسكرية، رغم استعمال الطرق الدبلوماسية التي فشلت في حل النزاعات بين الدول الإمبريالية.
1): النزاعات الدبلوماسية والتحالفات العسكرية:
أ): النزاعات الدبلوماسية:
كانت ناتجة عن التنافس حول المستعمرات. وتمثلت في عدة قضايا منها: قضية الكنغو؛ حيث كان مجالا اقتصاديا تستغله فرنسا وإنجلترا والبرتغال. وأصرت ألمانيا على مزاحمتهم فيه، فاندلعت أزمة سياسية، انعقد إثرها مؤتمر برلين1884-1885 الذي أقر حرية التجارة في الكنغو. كما أن حصول ألمانيا على امتيازات داخل الإمبراطورية العثمانية شكل خطرا على المصالح الفرنسية و الإنجليزية والروسية. ونافست ألمانيا كل من فرنسا واسبانيا في المغرب. وتجلى ذلك في زيارة غليوم الثاني لطنجة وتدويل القضية المغربية وانعقاد مؤتمر الجزيرة الخضراء. لكنه لم يحقق أطماع ألمانيا فهددت باستعمال القوة(حادثة اكادير)، مما دفع فرنسا إلى التنازل لها عن جزء من الكنغو مقابل تخليها عن المغرب
ب): التحالفات العسكرية:
بعد فشل الطرق الدبلوماسية في حل النزاعات بين الدول المتنافسة، أصبحت أغلب الدول تشجع الخيار العسكري وتتسابق نحو التسلح، مما دفع إلى التحالفات العسكرية التي مهدت إلى الحرب. وأهمها التحالف الثلاثي الذي عقد بين ألمانيا والنمساالمجر وإيطاليا في1882. ومعاهدة 1892 الثنائية بين روسيا وفرنسا، التي انضمت إليها ابريطانيا في1907 فتكون ما سمي بالوفاق الثلاثي(الذي انضمت إليه إيطاليا في1915).
2) تصاعد الحركات القومية:
عرفت أوربا موجة من النزاعات القومية قادتها إلى الحرب. وكانت منطقة البلقان مسرحا لهذه النزاعات بين صربيا التي تمثل الشعوب السلافية وتسعى إلى توحيدها، وتساندها في ذلك روسيا، وبين الإمبراطوريتين العثمانية والنمساوية المجرية اللتان تسعيا إلى إبقاء المنطقة خاضعة لنفوذهما. وللحد من طموحات صربيا والشعوب السلافية، قامت النمسا في1908 بضم إقليم البوسنة والهرسك، مما أدى إلى أزمة سياسية سميت بالأزمة البلقانية الأولى. وقامت أزمة ثانية في 1912 بسبب الحرب التي شنتها الدول البلقانية المدعمة من طرف روسيا على الإمبراطورية العثمانية.
3): شكلت حادثة سراييفو السبب المباشر للحرب:
قام ولي عهد النمسا(فرانسوا فردناند) بزيارة لمنطقة البوسنة لتأكيد النفوذ النمساوي عل المنطقة، لكنه اغتيل من طرف طالب صربي في 28 يونيو 1914. واستغلت النمسا هذا الحدث لتصفية حساباتها مع صربيا. واشترطت عليها القضاء على كل حركة معادية للنمسا، ومشاركة هذه الأخيرة في محاكمة المعتقلين الصرب. ورفضت صربيا تلك الشروط، فأعلنت النمسا الحرب على صربيا في 27 يوليوز 1914. وتدخلت روسيا حليفة صربيا وأعلنت الحرب ضد النمسا، ثم أعلنت ألمانيا الحرب ضد روسيا وفرنسا. وهكذا اندلعت الحرب العالمية الأولى واستمرت إلى1918.
مرت الـحرب العالـمية الأولـى بثـلاث مـراحل وانـتهت بانـتـصار دول الوفـاق.
انقسمت الدول المتحاربة إلى دول الوفاق وهي: ابريطانيا،فرنسا،روسيا ثم إيطاليا في1915 والولايات المتحدة في 1917. ودول الوسط وهي: ألمانيا والنمسا المجر وتركيا وبلغاريا التي انضمت إليهم في1915. ومرت الحرب بثلاث مراحل أساسية:
1): المرحلةالأولى:
تميزت بانتصارات سريعة للجيش الألماني الذي اكتسح بلجيكا وتوغل في شمال وشرق فرنسا. لكنه واجه مقاومة عنيفة منعته من الدخول إلى باريس، فاضطر إلى التوقف. ثم اتجه الجيش الألماني للواجهة الشرقية وألحق هزائم بروسيا. وبقيت ابريطانيا بعيدة عن هجمات الألمان نظرا لموقعها وأهمية قوتها البحرية.
2): المرحلة الثانية:
من نونبر1914 إلى1917: خلالها تمركزت الجيوش في مواقعها وبدأت حرب الخنادق. واتضح من خلالها أن الحرب ستطول مدتها، ولن يكسبها إلا القوي اقتصاديا والقادر على الحصول على الإمدادات، مما دفع الدول الاستعمارية إلى تكثيف استغلالها للمستعمرات.
3): المرحلة الثالثة:
تميزت بقيام الثورة الاشتراكية في روسيا 1917، وانسحابها من الحرب، ودخول الولايات المتحدة إلى جانب دول الوفاق التي بدأت تحقق انتصارات متتالية، في الوقت الذي بدأ فيه التراجع الألماني وباقي دول الوسط، مما دفع ألمانيا إلى التوقيع على معاهدة الهدنة في 11 نونبر1918. وبذلك انتهت الحرب لصالح دول الوفاق.
خـلــفـت الحرب الـعالــمـية الأولـى نـتــائـج مـخـتـلـفة
1): فقدت أوربا سيطرتها الاقتصادية على العالم:
بسبب خسائرها المادية والبشرية الهامة، حيث قدر عدد القتلى بحوالي8م.ن. وعدد الجرحى ب20م.ن. وأصابت الحرب الفئة الشابة مما أثر على النموالديمغرافي واليد العاملة، ودفع إلى تشغيل النساء. وأنفقت الدول المتحاربة أموالا باهضة على الحرب(ألمانيا40 مليار دولار+ فرنسا 25مليار دولار). وخربت الحرب عدة منشآت اقتصادية كالمعامل والمزارع والمناجم والطرق...، فتدهور الإنتاج الفلاحي والصناعي، مع صعوبة الانتقال من صناعة حرب إلى صناعة سلم. ودفع ذلك إلى الزيادة في استغلال المستعمرات ونهج سياسة القروض خاصة من الولايات المتحدة. وتدهور مستوى عيش السكان نتيجة التضخم المالي وارتفاع الأسعار، ما عدا فئة الوسطاء التي استفادت من الحرب.
وفقدت أوربا مكانتها الاقتصادية لصالح الدول التي استفادت من الحرب كاليابان التي طورت صناعاتها وعوضت أوربا في أسواق جنوب شرق آسيا، والولايات المتحدة التي تطور إنتاجها الفلاحي ب30% والصناعي ب 40% مابين 1913-1917. وارتفعت قيمة الدولار حيث أصبحت الولايات المتحدة تملك نصف الرصيد العالمي من الذهب، وبذلك بدأت انطلاقة هيمنتها على العالم الرأسمالي
2): التحولات السياسية:
تمثلت في انهيار الإمبراطوريات الكبرى وظهور دول جديدة وتشكيل عصبة الأمم التي توجت معاهدات السلام.
أ): انهيار الإمبراطوريات الكبرى:
وهي الإمبراطورية الألمانية التي تخلى غليوم الثاني عن العرش في1918، فأصبحت جمهورية. والإمبراطورية العثمانية التي فقدت معظم أراضيها في أوربا والمشرق العربي. والإمبراطورية الروسية التي تغير فيها نظام الحكم بعد الثورة الاشتراكية 1917. والامبراطورية النمساوية المجرية، حيث تم فصل المجر عن النمسا. وتغيرت خريطة أوربا بظهور دول جديدة هي: بولونيا، يوغسلافيا و تشيكوسلوفاكيا. وفي المستعمرات ظهر الوعي بضرورة التحرر. وسبب التدهور الاقتصادي في انتشار الأفكار الاشتراكية، ولجوء اليائسين إلى المنظمات المتطرفة كالفاشية بإيطاليا والنازية بألمانيا.
ب): نتائج مؤتمر السلام:
عكست مصالح الدول المنتصرة؛ عقد المؤتمر بقصر فرساي بباريس1919، تضاربت فيه الآراء والمواقف خاصة بين فرنسا التي تريد إضعاف ألمانيا بفرض شروط قاسية عليها، وابريطانيا التي تعارض ذلك لأنه في صالح فرنسا، وحتى لا تهيمن على أوربا. ورفضت مطالب إيطاليا الترابية في تركيا. ورغم ذلك خرج المؤتمر بعدة معاهدات فرضت على الدول المنهزمة وأشهرها معاهدة فرساي التي كانت شروطها قاسية على ألمانيا، وسماها الألمان بالسلم المفروض.
ج): ظهور عصبة الأمم:
تقرر إنشاؤها بناء على بنود الرئيس الأمريكي ويلسون والتي عرضها في مؤتمر السلام. وأهم أهدافها حل النزاعات بالطرق السلمية ونزع السلاح ومنع المعاهدات السرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها. لكن العصبة لم تحظ بمشاركة جميع الدول حيث رفضت الدول المنتصرة مشاركة الدول المنهزمة والاتحاد السوفياتي. كما صوت الكونغرس الأمريكي ضد انضمام الولايات المتحدة. وهيمنت فرنسا وابريطانيا على عصبة الأمم لتحقيق مصالحهما الاستعمارية. واتخذت العصبة مقرها في جونيف، وتشكلت من هيئات مختلفة منها الجمعية العامة والمجلس الأعلى والأمانة العامة ومحكمة العدل الدولية (لاهاي) والمكتب الدولي للشغل
خاتمة : خلفت الحرب ع.1. مشاكل اقتصادية وسياسية كبرى . تعقدت بفرض مجموعة من المعاهدات على الدول المنهزمة، وخلق دول جديدة، وإخضاع مناطق أخرى للإستعمار على شكل انتداب. وفشلت عصبة الأمم في تحقيق أهدافها مما أدى إلى الاستعداد للحرب العالمية الثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس في التاريخ أولى باكالوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملخصات دروس التربية الاسلامية للسنة الأولى باكالوريا
» السنة الاولى باكالوريا ** تلخيص رواية antigone بالعربية **
» احلى دروس لاحلى اعضاء
» دروس اساسياات اللغه الانجليزيه
» دروس اللغة العربية للأولى باك علوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثانوية مولاي اسماعيل التأهيلية :: منتدى الدروس التعليمية :: مادة الاجتماعيات (جديد)-
انتقل الى: